الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث هل ستتحكم الارهابيات والمجرمات في السجون التونسية؟

نشر في  25 ماي 2016  (11:07)

عاش بداية هذا الأسبوع، سجن النساء بمنوبة حالة من الاحتقان وأزمة حادة وذلك على خلفية توجيه قاضي التحقيق دعوة غير رسمية لــ3 أعوان سجون  من أجل اجراء مكافحة مع 10 سجينات منهن 3 ارهابيات، اضافة الى تعمد السجينات الاعتداء بالعنف على الامنيات إهانتهنّ اثناء نقلهن الى المحاكمة، وهو ما اثار حفيظة اعوان السجون الذين نظموا وقفة احتجاجية تضامنا مع زميلاتهن ..
ويذكر ان اطوار القضية تعود الى تقرير كان قد تقدم به نائب رئيس فرع باردو ومنوبة والمنازه للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان أيوب الغدامسي الذي اكد أن المؤسسة السجنية التونسية هي مؤسسة مهينة للذات البشرية ولا ترتقي إلى درجة الإصلاح، و أن فرقة ليلية بسجن النساء بمنوبة تعتدي بالعنف الشديد على السجينات، مؤكدا أن الرابطة عاينت اثار اعتداء جسدي على بعض السجينات، وهو ما كان سببا لفتح تحقيق في الامر واستدعاء أعوان السجون من النساء للمثول امام القضاء ..
مع العلم وان مديرة سجن منوبة نفت بشدة في وقت سابق الاعتداء على السجينات مؤكدة ان الغرف السجنية مراقبة عبر كاميرا توثق ما يدور في الفضاءات الجماعية وغرف السجن، اما النقابة الأساسية لسجن منوبة فاكدت ان هذه التصريحات لم تبيّن أي أدلة سوى شهادات شفاهية لبعض السجينات، واعتبرتها غير مسؤولة..
 قضية تطفو مجددا على السطح، وقد يصل الأمر الى التصعيد في قادم الأيام خاصة بعد اعتداء السجينات على الاعوان لفظيا وماديا وذلك عبر ضربهنّ بالاحذية، مع العلم ان النقابة العامة للسجون والاصلاح طالبت بايقاف التحقيق مع الامنيات ..

نقابة السجون والاصلاح تهدد بالتصعيد

من جهته اكد كاتب عام نقابة السجون والإصلاح بدر الدين الراجحي ان المحكمة الابتدائية بمنوبة وجهت استدعاء لأعوان السجون عبر الهاتف اي بطريقة غير رسمية  لإجراء مكافحة مع 10 سجينات بينهن 3 متّهمات بالإرهاب على خلفية ادعائهن التعرض للعنف اللفظي والمادي من قبل الأعوان..
وانتقد الراجحي المسألة معتبرا ان ما تم تداوله مجرد إدعاءات تتنزل في إطار الترهيب الذي تمارسه السجينات على الأعوان.
في الاطار نفسه استنكرت النقابة العامة للسجون والإصلاح الحملة الممنهجة ضد إطارات و أعوان السجون والإصلاح باتهامهم بالتعذيب من طرف جهات تعمل لحسابات و خلفيات مجهولة دون الإستناد الى أدلة واضحة الأمر الذي أدى اليوم إلى حالة من الإحتقان داخل سجن منوبة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم نقابة السجون، معز بن يوسف، أن استدعاء الأعوان تمّ بالهاتف وهذا غير قانوني حيث كان من الأجدر دعوتهن لمواجهة السجينات في مكافحة عن طريق استدعاء كما تنص عليه الإجراءات المعمول بها مؤكدا أنّ المشكل الأساسي كان جرّاء إصرار الرابطة الحقوقية على كون الأعوان يمارسن العنف ضدّ السجينات.

الفة العياري: لا وجود لاية ادلة تدين أعوان السجون

من جهتها اكدت النقابية ألفة العياري في اتصال هاتفي لاخبار الجمهورية، أنها التقت يوم امس بممثلين عن النيابة العمومية بمحكمة منوبة، مؤكدة ان الملف يأخذ منحى ايجابيا، حيث انه لا توجد اية ادلة تدين الامنيات بسجن منوبة للنساء كما انه لا توجد اي شهائد طبية تثبت صحة الاعتداءات على السجينات كما ذهبت الى ذلك رابطة حقوق الانسان، وافادتنا ان غياب الحجج الدامغة تؤكد ان كل ما قيل حول وجود فرق ليليلة بسجن النساء مهمتها اهانة السجينات وضربهن هو مجرد ادعاءات باطلة لا اساس لها من الصحة ..
في الختام لا بد من طرح سؤال هام، وهو: هل ان هذه القضية مفتعلة تهدف بالاساس الى ادخال الرعب وتخويف حارسات السجون واجبارهن على الخضوع لسلطة السجينات والارهابيات؟

اعداد: سناء الماجري